الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة في الترجي: اندثرت المواهب الحقيقيـــــة، وحل مكانها «لاعبو العلب الليلية» !

نشر في  03 سبتمبر 2014  (22:00)

ماذا يجري في الترجي؟ لماذا أصبح فريق باب سويقة «لا يعلّ ولا يبلّ»؟ لماذا تراجع مستوى لاعبيه بشكل رهيب؟ لماذا فتحت أبواب التشكيلة الأساسيّة في وجه كلّ من «هبّ ودبّ» ؟ ومن يتحمّل مسؤولية هذا «السّبات العميق»؟ ومتى سيستعيد الترجي وقاره ويكشّر عن أنيابه من جديد؟..
صراحة ورغم الفوز المحقّق في بنزرت فإنّ شيخ الأندية «هرم» وأضحى لقمة سهلة الهضم في أفواه فرق أصغر منه شأنا وتاريخا ونفوذا، وإمكانات لأنّ المواهب الحقيقية التي كانت تصنع ربيعه أيام «الكوتش» نبيل معلول إندثرت،ولأن أمثال «النمس» يوسف المساكني و«الدّبابة «مايكل إينرامو» و«بيكاسو» الدراجي ( في نسخته القديمة وليست الرّديئة حاليا) وخليل شماّم ( لا نقصد صاحب المردود المتواضع في الموسم الفارط) ومجدي تراوي و«يايا بانانا» ووليد الهيشري، وغيرهم من الذين كانت ترتعد أمامهم فرائس المنافسين وأهدوا الترجي أبهى الانتصارات وأحلى الألقاب غادروا الفريق قبل أن يحلّ مكانهم لاعبون «نصف لباس» لا يعرفون الإبداع إلّا داخل «العلب اللّيلية» و«الشقق المفروشة»، أمّا فوق الميادين فلا يحسنون حتى ترويض الكرة أو توزيعها بشكل صحيح أمّا عن الفنيّات والدّهاء التكتيكي و«الخبث» الكروي فحدّث ولا حرج..

ماذا يفعل هؤلاء؟

في سياق الحديث عن «الأقزام» الذين تحوّلوا إلى «رؤوس» في الترجي بقدرة قادر، لابدّ من القول علنا على أعمدة «أخبار الجمهورية» إنّ أمثال محمد علي المهذبي (الذي تدرّب في مراكز الشرطة أكثر ممّا تمرّن في حديقة المرحوم حسّان بلخوجة) أو محمد بن منصور (الذي لا ندري من أمضى له إجازة لصالح فريق أكابر الترجي)؟ أو العربي جابر (الذي يكتفي بالطلوع مع الطالعين والهبوط مع الهابطين) أو إيهاب المباركي (الذي لو ركّز على لعب الكرة بانضباط مثلما ركّز على صبغ شعره وترصيفه بـ«الجال» و«القومينا» لكان أفضل ظهير أيمن في العالم) أو أحمد العكايشي (الذي صفعه حمدي المدّب بعدما فاحت فضائحه في العلب الليلية للعموم) أو «يانيك نجانغ» (النائم في العسل منذ أشهر وهو ينعم بعزّ الترجي) أو إدريس المحيرصي وبقيّة عناوين الفشل الأخرى الذين يتزعّمهم حاليا «الكابتن» أسامة الدراجي، فهم عاجزون حاليا عن إسعاد الجماهير لأن «فاقد الشيء لا يعطيه»! نعم الترجي في نسخته الحالية هو الأضعف والأسوأ لأنه باستثناء الثلاثي معز بن شريفية وحسين الراقد و«هاريسون آفول» فإنّ البقية « الشكارة والبحر» وتواصل وجودهم في الترجي حتما سيزيد في أوجاع الفريق..

خلّصوا الترجي من الرّداءة!

خلاصة القول، إن الترجي رغم إنتفاضة «أفول» في بنزرت مازال سيلاقي عديد الصعوبات ما لم يبادر أصحاب القرار بتخليص الفريق من عناصر «الرّداءة» والكفّ عن إهدار الملايين في إنتدابات «مغشوشة» و«مضروبة» هندسها «السّماسرة» و«البزناسة» الذين إمتلكوا أفخر المنازل وأفخم السيارات على عاتق فريق باب سويقة بعدما نجحوا في الضّحك على «ذقون» بعض مسؤوليه ، إنّ الضرورة أصبحت تقتضي حاليا تعويض كلّ هذه النقائص بالانكباب على تكوين الشبان في مدرسة الترجي وحماية المواهب الحقيقية و«الزّواولة» من نفوذ أولئك الذين يبحثون عن النجاح وكسب النجومية بـ «فلوس» آبائهم وأمّهاتهم، وبذلك فقط يمكن الاطمئنان على مستقبل الترجي مادام «لاعبو العلب الّليلة» عاجزون عن تحقيق أحلام الترجيّين في الوقت الحاضر!

الصحبي بكار